منطقة مشتعلةالعدد ٤٦ - ١١ تشرين الثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ انتهاء الانتخابات الأميركية حفز المبادرات الديبلوماسية، لكن لا ضمانات. حركت نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية المبادرات الديبلوماسية لاسيما ان الرئيس المنتخب ترامب ركز بشكل متكرر خلال حملته الانتخابية على انه سوف يحقق السلام في الشرق الأوسط (والعالم). هذا العامل المحفز تزامن مع تطورات ميدانية وسياسية في غزة ولبنان، بعد حرب مستمرة أكثر من سنة كاملة، ومع بلوغ الدمار في غزة حده الأقصى وقرب نضوب بنك الأهداف الإسرائيلية في لبنان. من مؤشرات ذلك استمرار عمليات قصف المدنيين والتدمير العشوائي في غزة وفي لبنان دون اهداف عسكرية ميدانية واضحة المعالم، وسط مواقف تتعمد خلق الارتباك بين الترويج لقرب التوصل الى وقف لأطلاق النار، والتهديد بالمزيد من التصعيد في الوقت نفسه. في هذه الأجواء انعقدت القمة العربية – الإسلامية الاستثنائية في الرياض يوم الاثنين (11 نوفمبر الجاري)، وهو حدث هام يسعى الى الاستفادة من النافذة التي فتحها انتهاء الانتخابات الأميركية، والتطورات الأخرى. وتميزت القمة بلهجة أكثر ارتفاعا تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، وادان التوسع في الضربات الى العراق وسوريا وإيران أيضا. وتمسك المؤتمر بحل الدولتين، وبضرورة وقف إطلاق النار وايصال المساعدات الإنسانية الى غزة ولبنان. كما تميز بالدعوة الى العمل مع الجمعية العامة للأمم المتحدة من اجل تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بسبب خروقاتها المستمرة للقانون الدولية وللقرارات الدولية. لكن القمة لم تبحث في إجراءات عملية لتحقيق أهدافها، التي سوف تتابعها اللجنة الوزارة المنبثقة عنها. وللمفارقة، وخلال اجتماع القمة، كان وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش يعلن ان عام 2025 هو عام السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية. غزة تواصل اسرائيل حرب الإبادة والتجويع والحصار المطبق على شمال القطاع غزة، ومنع إدخال الغذاء والدواء والمياه لآلاف المواطنين المحاصرين هناك، وأعلنت مصادر فلسطينية ارتفاع حصيلة الضحايا إلى ما يزيد على 43600 شهيد، إضافة إلى نحو 103000 مصاب. ويستمر ارتكاب المجازر وسط انعدام الخدمات الطبية والإسعافية في شمال القطاع، بسبب الحصار الإسرائيلي المطبق، واستهداف طواقم الدفاع المدني والمستشفيات. قالت المديرة الإقليمية في منظمة الصحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط، أن خبراء الأمن الغذائي يحذرون من المجاعة الوشيكة في شمال غزة، حيث وصف 15 رئيسًا لوكالة تابعة للأمم المتحدة الوضع هناك بأنه "مروع"، ومع ذلك، "من المؤسف أن شيئًا لم يتغير - وربما أصبح أسوأ فقط. وأضافت: "لا يوجد مكان آمن حقًا في غزة" وأشارت الى ان المنظمة قد أكملت مع شركائها سبع بعثات إلى شمال غزة، بما في ذلك خمس بعثات إلى مستشفى كمال عدوان. وتم التخطيط لعدة بعثات أخرى ولكن لم يتم تسهيلها. " كشفت صحيفة "هآرتس"، أن "الجيش" الإسرائيلي يسمح لمسلحين بنهب شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة وأخذ أموال حماية (خوّة) من الفلسطينيين. وأشارت إلى أن المسلحين يقطعون الطريق على جزء كبير من الشاحنات التي تدخل قطاع غزة عبر معبر "كيرم شالوم" (كرم أبو سالم)، وذلك في منطقة خاضعة للسيطرة العملياتية الكاملة لـ "الجيش" الإسرائيلي الذي "يغض النظر عنها ويمتنع عن اتخاذ أي إجراء" وبحسب الصحيفة، "ترفض بعض منظمات الإغاثة دفع ضريبة حماية (خوة)، وفي كثير من الحالات تبقى الأعتدة في المستودعات التي يسيطر عليها الجيش". أكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن الجهاز لا يزال معطّلاً قسراً في كل مناطق شمال قطاع غزة، بفعل العدوان والاستهداف المستمرَين، بحيث بات الآلاف من دون رعاية إنسانية وطبية، بدوره، دعا مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، بصورة عاجلة، إلى توفير الإمدادات الأساسية وخدمات الإسعاف ورفع الحصار عن شمال قطاع غزة، وحذر أبو صفية من بدء ملاحظة ظهور حالات من سوء التغذية والمجاعة في المنطقة بين الأطفال والبالغين، مؤكداً مواجهة معاناة في توفير حتى وجبة واحدة في اليوم لعمال المستشفى، وسط نقص حاد في المواد الغذائية واللوازم الطبية. التوسع الاستيطاني الإسرائيلي قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إنه أصدر تعليمات للتحضير لبسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. ونقلت رويترز عن سموتريتش قوله إنه حان الوقت في حقبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديدة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة، وأعرب عن أمله أن يدعم ترامب هذا التحرك. وأضاف سموتريتش: "خلال ولايته الأولى، قاد الرئيس ترامب خطوات دراماتيكية، شملت نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، والاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، والتأكيد على شرعية وقانونية المستوطنات في يهودا والسامرة، وإلى جانب هذا، كانت هناك اتفاقيات أبراهام-السلام مقابل السلام." وقال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أن إسرائيل ستبنى أكبر محطة للطاقة الشمسية في غور الأردن. وأشار كوهين أن هذا الأمر من شأنه تعزيز قبضة إسرائيل على منطقة الأغوار، وسيسهم في أمن إسرائيل وأمن الطاقة. وتعتبر منطقة الأغوار، التي يُطلق عليها "سلة غذاء الفلسطينيين"، شريانًا حيويًا للأمن الغذائي الفلسطيني، حيث تساهم في إنتاج محاصيل أساسية كالخضروات والفواكه والقمح والشعير، مما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويحقق الاكتفاء الذاتي. ومع ذلك، تواجه المنطقة تحديات كبيرة نتيجة للتوسع الاستيطاني الإسرائيلي، إضافة إلى القيود المفروضة على الموارد المائية، ما يؤثر على قدرة الفلسطينيين على استثمار الأراضي وزيادة الإنتاج. التطورات الميدانية في لبنان: استمرار المجازر شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات استهدفت عددا من البلدات في الجنوب والبقاع، وحاولت القوات الإسرائيلية التقدم داخل الأراضي اللبنانية من أكثر من موقع في القطاعين الغربي والأوسط في جنوب لبنان. كما أطلقت فجر الإثنين النار من الرشاشات الثقيلة في اتجاه الأحراج المتاخمة لبلدات الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا والضهيرة وعيتا الشعب في جنوب لبنان. ومساءً استهدفت إسرائيل منطقة عكار وأن الحصيلة الأولية غير الرسمية للغارة على منزل في بلدة عين يعقوب بلغت 30 بين شهيد وجريح من السوريين والمواطنين النازحين وأهالي البلدة. وكما أغارت إسرائيل على السكسكية قضاء صيدا ما أدى في حصيلة أولية إلى سقوط سبعة شهداء وإصابة سبعة آخرين بجروح. وأصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات جديدة بالإخلاء لسكان 21 قرية وبلدة في جنوب لبنان وامرهم بالتوجه الى شمال نهر الاولي. وفي سياق متصل صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي على توسيع العمليات البرية في جنوب لبنان، وجاء ذلك عقب موافقته على خطط جديدة للقيادة الشمالية تهدف إلى توسيع المناورة العسكرية الإسرائيلية نحو مناطق جديدة، حيث يتركز نشاط حزب الله. وتشمل العملية الجديدة نشر آلاف الجنود من القوات النظامية والاحتياط. وتأتي هذه التصريحات في الوقت نفسه الذي تسرب فيه أوساط وزارة الخارجية ووسائل الاعلام معلومات عن تقدم في مسار التفاوض ووقف إطلاق النار في لبنان. في المقابل، استهدف حزب الله، تجمعات القوات الإسرائيلية في محور رامية، القوزح، عيتا الشعب في جنوب لبنان، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام. وأعلن قصفه قاعدة تدريب للواء المظليين في مستوطنة كرمئيل برشقة صاروخية كبيرة، كما اعلن شنه هجوما جوياً بِسربٍ من المسيرات الانقضاضية على تجمعٍ لقوات الجيش الاسرائيلي عند الأطراف الشرقية لبلدة مارون الراس. من جهتها اعلنت الشرطة الإسرائيلية عن سقوط صواريخ وشظايا في منطقة الجليل ما أدى إلى وقوع إصابات في موقعين وأضرار في الممتلكات. واعلنت وكالة الانباء السورية سانا عن قطع الأوتوستراد الدولي حمص-دمشق موقتاً جراء غارة إسرائيلية استهدفت مكان تجمع مساعدات للوافدين اللبنانيين في منطقة شمسين جنوب حمص بالقرب من الأوتوستراد. التطورات السياسية في لبنان شدد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على اولوية وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والتوصل الى وقف إطلاق النار. وطلب "دعم موقف لبنان بوجوب وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان والانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة." كشف مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله محمد عفيف أنه حتى الان لم يصل الى لبنان او أليهم اي شيء رسمي او مقترحات محددة بشأن وقف العدوان، قائلا: "لا اتوقع ان يكون هناك من شيء محدد قريباً". وأعلن أن لدى حزب الله ما يكفي من السلاح والمؤن لحرب طويلة يستعدون لها على الجبهات كافة، وقال: "جوابنا على ما يرددونه عن أنّ مخزوننا الصاروخيّ قد تراجع هو التذكير باليوم الذي طالت فيه صواريخنا ضواحي تل أبيب وحيفا". واشار الى أن بعد 45 يومًا من القتال الدامي ما زالت اسرائيل عاجزة عن احتلال قرية لبنانية واحدة ولدى الحزب عناصر حاسمة في الميدان . وعن العلاقة مع الجيش اللبناني، أوضح عفيف أن "علاقتنا بالجيش اللبناني كانت وتبقى متينة وقوية ونقدّر دوره ونقول لمن قاتلوا الجيش وقتلوا ضباطه إنكم لن تستطيعوا فك الارتباط بين الجيش والمقاومة وكلاهما كلٌّ بطريقته وامكاناته في معركة الدفاع عن لبنان واللبنانيين". استقبل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، الرئيس فؤاد السنيورة مع وفد وشدد المجتمعون، وفق بيان المكتب الاعلامي في المجلس الشيعي، "ضرورة الوحدة الوطنية في هذه المرحلة، وعلى عملية بناء الدولة القوية العادلة، بعد وقف الحرب وانتخاب رئيس للجمهورية يجمع عليه اللبنانيون . قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي للجزيرة أن لبنان الرسمي أكد قبوله بتطبيق القرار 1701، وأن طلب العدو السيطرة على الأجواء اللبنانية هو تماد في انتهاك السيادة لن يتم القبول به. أعلن محافظ بعلبك بشير خضر انه تمت عملية مسح داخل قلعة بعلبك الاثرية والتأكد من عدم وجود أشخاص مرتبطين بحزب الله أو ايه اسلحة بداخلها من أجل سحب أي ذريعة اسرائيلية لاستهداف القلعة. شدد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل خلال لقائه نائب رئيس لجنة الخارجية والدفاع في مجلس الشيوخ الفرنسي اوليفييه كاديك على أن الحل يبدأ باستعادة قرار الدولة من يد إيران وحزب الله واتخاذ قرار تاريخي بتطبيق القرارات الأممية وعلى رأسها ال 1701 وال 1559 وتكليف الجيش اللبناني الانتشار على الحدود وايكاله مهمة الدفاع عن لبنان بالتعاون مع القوات الدولية. الاستجابة الانسانية في لبنان أفاد التحديث الصادر عن وكالات الأمم المتحدة بتأثر ما يقرب من واحد من كل أربعة أشخاص في لبنان بالصراع الذي تصاعد في 23 سبتمبر/أيلول وقال برنامج الأغذية العالمي إن 618000 فرد تلقوا مساعدات غذائية أو نقدية منذ يناير، لكن الاحتياجات تفوق الموارد، حيث تم توفير ستة في المائة فقط من متطلبات 116 مليون دولار حتى الآن. وأضاف برنامج الأغذية العالمي أن "الصراع يهدد أيضا القطاع الزراعي في البقاع والجنوب، والذي يشكل أكثر من 60 في المائة من الإنتاج الزراعي في لبنان". ووفق التحديث، أن 561.800 شخص عبروا إلى سوريا منذ 23 سبتمبر (66 في المائة سوريون و34 في المائة لبنانيون). لقد أدت الضربات الإسرائيلية الأخيرة بالقرب من حدود لبنان مع سوريا إلى الحد من نقاط العبور إلى نقطة واحدة فقط في شمال لبنان، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفقًا للمفوضية، وصل ما يقرب من 31000 شخص من لبنان إلى العراق بين 27 سبتمبر و5 نوفمبر 2024. وقالت منظمة الصحة العالمية أن الضواحي الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب وبعلبك "لا تزال مستهدفة بشكل منهجي" بالضربات، مع انعدام الأمن وتقييد وصول العاملين الصحيين والمستجيبين الأوائل "الذين يؤثرون على العمل على الأرض". وكجزء من استجابة الأمم المتحدة، تم توزيع أكثر من اثنتي عشرة مجموعة إسعافات أولية على المستشفيات في محافظة البقاع، كما تقدمت حملة تطعيم ضد الإنفلونزا، تستهدف الآلاف من الأفراد المعرضين للخطر. ومع ذلك، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن العنف لا يزال يقتلع الناس من ملاجئ "دون المستوى الأمثل"، مما يزيد من خطر انتشار الأمراض المعدية. أعلن رئيس لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين في حديثٍ لـصحيفة النهار ان العمل جارٍ الآن على تنظيم بيانات الناس الموجودة في المنازل بالتعاون مع المحافظين ووزارة الشؤون الاجتماعية، وسيتمّ البدء بتوزيع مساعدات غذائيّة عليهم. وشرح انه يجري حاليا العمل على الاهتمام بوسائل التدفئة المختلقة. وأكد أن أرقام المساعدات قليلة. وان الهيئة العليا للإغاثة ومجلس النواب يقومان بالتنسيق مع المحافظين ولجنة الطوارئ بتوزيع الحاجات الفردية وكذلك المنظمات الدولية، ومنها “اليونيسيف” التي ستوزّع عشرات الآلاف من الثياب على الأطفال النازحين. وقال ان الكلفة الشهرية الخاصة بالتدفئة تبلغ حوالي 68 مليون دولار. ستؤمّن لجنة الطوارئ منها 10.4 ملايين دولار للتدفئة والمازوت، أمّا الملبس والبطانيّات ستتم عبر مجلس الجنوب والهيئة العليا للإغاثة، والأمور الأخرى سيتمّ تأمينها ضمن التعاون مع برنامج الاستجابة المشترك مع الأمم المتحدة. أكد رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي أن لبنان يحافظ على أعلى مستوى من مخزون المواد الغذائية وأنه تم أخذ الاحتياطات اللازمة بتخزين المواد الغذائية تحسباً لتطور العدوان الإسرائيلي لجهة فرض حصار كامل على لبنان أسوةً بالعام 2006". وذكر نائب رئيس جمعية الصناعيين في لبنان زياد بكداش في مقابلة تلفزيونية، ان وضع المؤسسات الاقتصادية عامة لاسيما الصناعية منها كارثي، وان العمال غير اللبنانيين تركوا العمل وغادروا لبنان فيما ثمة صعوبات في التنقل بالنسبة الى العمال اللبنانيين. وقال إن معظم المؤسسات في الجنوب والبقاع الضاحية، والتي تمثل حوالي 30% من اجمالي المؤسسات في لبنان متوقفة عن العمل، ما عدا استثناءات محدودة جدا ننقلوا أعمالهم الى أماكن اخرى القمة العربية الاسلامية في الرياض انطلقت القمة العربية - الإسلامية المشتركة غير العادية التي تعقد في الرياض بدعوة من السعودية، لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية والجمهورية اللبنانية، وتطورات الأوضاع في المنطقة، وتنسيق المواقف بين الدول الأعضاء. وتأتي القمة امتداداً للقمة العربية - الإسلامية المشتركة التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. أظهر قرار القمة ضرورة حشد الدعم الدولي لتجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، فضلاً عن التحذير من خطورة التصعيد الذي يعصف بالمنطقة وتبعاته الإقليمية والدولية، وتوسع رقعة العدوان الذي جاوز العام على قطاع غزة، وامتد ليشمل الجمهورية اللبنانية، ومن انتهاك سيادة جمهورية العراق والجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، دونما تدابير أممية حاسمة، فضلاً عن تخاذل الشرعية الدولية. وأدان الجرائم المروعة والصادمة التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، بما فيها المقابر الجماعية وجريمة التعذيب والإعدام الميداني، والإخفاء القسري والنهب، فضلاً عن التطهير في شمال قطاع غزة عبر الأسابيع الماضية، ومطالبة مجلس الأمن بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وذات مصداقية للتحقيق في هذه الجرائم، واتخاذ خطوات جدية لمنع طمس الأدلة والبراهين لمساءلة ومحاسبة مرتكبيها وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. وتؤكد تفاصيل المشروع الإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتمادي والمتواصل على لبنان وانتهاك سيادته وحرمة أراضيه، والدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، بجانب التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الصادر عام 006، بكامل مندرجاته، والتأكيد على التضامن مع الجمهورية اللبنانية في مواجهة هذا العدوان. فضلاً عن الإدانة الشديدة لقتل المدنيين والتدمير الممنهج للمناطق السكنية والتهجير القسري للأشخاص واستهداف قوة الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في لبنان "اليونيفيل"، بجانب التأكيد على دعم المؤسسات الدستورية اللبنانية في ممارسة سلطتها وبسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والتأكيد في هذا الصدد على دعم القوات المسلحة اللبنانية باعتبارها الضامنة لوحدة لبنان واستقراره، والتشديد على أهمية الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية. كما أكد العمل على حشد التأييد الدولي لانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة عضواً كامل العضوية، والدعوة إلى توفير كافة أشكال الدعم السياسي والدبلوماسي والحماية الدولية للشعب الفلسطيني ودولة فلسطين وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتوليها مسؤولياتها بشكل فعال على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها قطاع غزة وتوحيده مع الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، ودعم دولة فلسطين اقتصادياً عبر دعم جهودها في برامج الإغاثة الإنسانية والإنعاش الاقتصادي وإعادة إعمار قطاع غزة وقال وزير الخارجية السعودية في ختام قمة الرياض ان ما يحصل في لبنان امتداد لما يحصل في غزة، ويتم البحث في سبل دعم لبنان وصموده وان المهمة الأولى هي وقف الحرب في غزة وعدم السماح للمجتمع الدولي بالتغاضي عن جرائم إسرائيل واكد ان هناك إجماع كبير من المجتمع الدولي على حل الدولتين وهذا تقدّم كبير وقال ان لا قرارات محددة للقمة في ما يتعلق بغزة لأن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن الأوضاع ويجب الضغط على إسرائيل للتوقف عن ممارساتها وتحويل المستحقات للسلطة الفلسطينية. وقال ان هناك تنسيق مستمرّ للبحث في إخراج لبنان من الفراغ السياسي ولا دور للجنة المشكّلة بشأن لبنان بالعملية السياسية فيه لأنّه شأن داخلي.
|